«لتوسع الاشتباكات».. لبنانيون يتلقون اتصالات تحذيرية من إسرائيل لإخلاء مناطقهم
«لتوسع الاشتباكات».. لبنانيون يتلقون اتصالات تحذيرية من إسرائيل لإخلاء مناطقهم
تلقى سكان في بيروت ومناطق أخرى في لبنان، يوم الاثنين، اتصالات هاتفية مصدرها إسرائيل تطالبهم بإخلاء أماكن تواجدهم.
وتأتي هذه التحذيرات بحسب ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام اليوم الاثنين بعد دعوة الجيش الإسرائيلي المدنيين في القرى اللبنانية القريبة من مواقع يستخدمها حزب الله لأغراض عسكرية للابتعاد حفاظًا على سلامتهم.
حرب نفسية
وأفادت الوكالة الوطنية بأن المواطنين تلقوا هذه التحذيرات عبر الهواتف الثابتة والخلوية، ووصفت الأمر بأنه جزء من "الحرب النفسية" التي يعتمدها الجيش الإسرائيلي. وقد أكد وزير الإعلام اللبناني، زياد المكاري، تلقيه شخصيًا اتصالًا مماثلًا، حيث طُلب منه إخلاء المبنى الموجود فيه لتجنب القصف.
تحايل على أنظمة الاتصال
وأوضح مدير عام هيئة "أوجيرو" اللبنانية، عماد كريدية، أن إسرائيل تتحايل على أنظمة الاتصال في لبنان باستخدام رمز دولة صديقة، مما يسمح لها بالوصول إلى الشبكات الثابتة. وأشار مواطنون آخرون إلى تلقيهم رسائل نصية تطالبهم بالابتعاد عن المباني التي يُعتقد أنها تحتوي على أسلحة تابعة لحزب الله.
تصعيد عسكري
وتشهد مناطق عدة في جنوب وشرق لبنان غارات إسرائيلية كثيفة منذ صباح الاثنين، في ظل تصاعد المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، حيث استهدفت إسرائيل مؤخرًا قادة وحدة النخبة "الرضوان" التابعة لحزب الله.
منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 609 أشخاص على الأقل في لبنان، بينهم 394 من حزب الله و132 مدنيا، استناداً إلى بيانات رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى.
وفي إسرائيل، أحصت السلطات مقتل 24 عسكريا و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 قتلوا في الجولان السوري المحتل.